معاناة الرجل الفلسطيني

قصة جديدة من قصص المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني مع الكيان الصهيو- أمريكي سرد تفاصيلها عجوز في العقد السابع من العمر يدعى عبد الودود احمد علي وذلك في رسالة بعث بها إلى “الحقيقة الدولية” يشرح فيها قصة حرمانه من عودته إلى وطنه فلسطين بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتسلم إسماعيل هنية رئاسة الوزراء فيها٬ فذكر انه غادر وطنه في عام 1964 واستقر في أمريكا وكان يعود بشكل مستمر إلى وطنه مباشرة إلى مطار تل أبيب وكان يزور أقاربه ومعارفه في الأردن، وكان في مرات عدة يجدد الفيزا من الأردن وبشكل طبيعي دون أية مشاكل او عقبات الى ان استلم إسماعيل هنية رئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية.
وأضاف وانه وبعد ان أمضى مدة أسبوعين في عمان قادما من الضفة الغربية ليعود إليها مرة أخرى عن طريق جسر الملك حسين اخبره الجانب الصهيوني بان الضفة الغربية مغلقة فعاد الى عمان وبعد فترة من الوقت حاول العودة مجددا الى الضفة الغربية لكن الجانب الصهيوني لم يسمح له بالدخول٬ وفي تلك الأثناء ذهب الى السفارة الأمريكية طالبا منهم المساعدة لكن ما حصل في السفارة أمر لا يصدق بحسب نص الرسالة مؤكدا ان العاملين في السفارة اخبروه بان هذا الموضوع يتعلق بأمن إسرائيل ولا نقدر ان نفعل لك شيئا، فعاد الى الزرقاء حيث يسكن مؤقتا وراجع سفارة العدو الصهيوني في اليوم التالي وطلب مقابلة السفير وبعد جهد طويل تمكن من مقابلة احد المسؤولين فيها وشرح له القصة باختصار وطلب منه الحصول على فيزا لدخول الأراضي الفلسطينية رغم حصوله على الجنسية الأمريكية وكما هو معروف فان الأمريكان يدخلون الى الكيان الصهيوني بدون فيزا لكنه تفاجأ برد المسؤول الذي قال له “روح خلي أبو هنية يدخلك”. وأضاف: عندها قلت له ما علاقة أبو هنية بالموضوع؟ لكن المسؤول كرر له نفس الجواب “روح .روح . روح خلي أبو هنية يدخلك” وأدار ظهره دون ان يفعل شيئا حيث عاد بعدها الى أمريكا ومكث هناك عاما كاملا.
وبين انه بعد تلك المدة عاوده الحنين الى بيته وأهله في فلسطين حيث عاد جوا الى مطار تل أبيب وهناك منع من دخول فلسطين ودولة الكيان الصهيوني وقامت شرطة العدو بحجزه في المطار مدة عشرة أيام ولم يتم الإفراج عنه إلا من خلال طلب تقدم به محام لرفع الحجز عنه ليدخل بعدها في دوامة طويلة مع وزارة الداخلية الإسرائيلية لينتهي به المطاف مبعدا الى عمان.
وأضاف في رسالته “مكثت فترة من الوقت في الأردن وخلال تلك الفترة استطاع المحامي الذي أوكلته تأمين عودتي الى فلسطين وحصل على موافقة السلطات الإسرائيلية بالسماح لي بالمكوث شهرا ونصف الشهر في فلسطين شريطة أن ادفع كفالة مالية مقدارها 30 ألف شيكل و (6) آلاف دولار أتعاب محاماة٬ وتابع يقول: وبعد انقضاء تلك المدة رفضت السلطات الإسرائيلية تجديد الفيزا لي وعندها عدت الى الأردن وسكنت عند بيت شقيقي في منطقة الزرقاء ـ جبل الأميرة رحمة.
وأشار عبد الودود الى انه يعاني الآن من وضع بالغ الصعوبة إذ حاول خلال الأشهر الثلاثة الماضية الحصول على فيزا للعودة الى دياره في فلسطين لكن سلطات الاحتلال كانت ترفض في كل مرة يتقدم بها لافتا الى ان الكفالة المالية الأولى قد دفعها عنه صهره المقيم حاليا في أمريكا وهو بحاجة ماسة من يؤمن له سبل عودته الى فلسطين خاصة وان المحامي الذي أوكله في المرة السابقة يطلب منه دفع (10) آلاف دولار لكي يؤمن له الفيزا فضلا عن قيمة الكفالة التي تريدها السلطات الإسرائيلية ولم يحددها في رسالته. ودعا عبد الودود في رسالته أصحاب الأيادي البيضاء والجهات الرسمية في الحكومة الأردنية التدخل لدى الجانب الإسرائيلي لتأمين عودته الى دياره.

اللهم انصرنا على انفسنا آمين