bellal عضو VIP
عدد المساهمات : 137 نقاط : 5476 تاريخ التسجيل : 10/11/2010 العمر : 29
| موضوع: اهم المكتشفين الجغرايين الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 4:51 pm | |
| أشهر الرحالةو المكتشفين الجغرافيين:
فهرس بأسماء الرحالة الواردين في البحث:
1. هنري بن حنا الملقب بالملاح
2. بارتليميو دياز
3. فاسكو ديغاما
4. فرديناند ماجلان
5. جون كابوت
6. جيمس كوك
7. لاسال
8. ابن بطوطة
9. ابن جبير
+++++++++++++++++++++++++++++++++++ 1.هنري بن حنا الملقب بالملاح:
هنري الملاح(1394 - 1460م). أمير برتغالي شجَّع اكتشافات شاطئ إفريقياالغربية خلال القرن الخامس عشر الميلادي. وقد ساعدت هذه الاكتشافات على تقدم دراسةالجغرافيا، وجعلت البرتغال رائدة في الإبحار عبر الدول الأوروبية في هذا الوقت. وقدأرسل هنري أكثر من 50 حملة دون أن يصحب بنفسه أيًا منها. كان هنري، ابن الملك جون الأول والملكة فيليبا، شابًا جادًا مولعًا بالدراسة معاهتمام خاص بالرياضيات والفلك. وأراد هنري، وشقيقاه الأكبر منه دوارتي وبدرو، أنيثبتوا أنهم يستحقون الإشادة. وبموافقة من والدهم، نظموا جيشًا واستولوا على مدينةتجارية مهمة في المغرب، ورُسِّمَ الأخوة نبلاء، كما نُصِّب هنري حاكمًا لهذهالمدينة. وأثارت الطرق التجارية بين هذه المدينة وداخل إفريقيا اهتمام هنري فيجغرافية إفريقيا. وقد أراد هنري أن يوسع تجارة البرتغال ونفوذها عبر الشاطئالإفريقي. وأمل أيضًا أن يجد مصدر الذهب الذي كان يحمله التجار المسلمون شمالاً منإفريقيا الوسطى لمئات من السنين. وقد ساعدت مهارات هنري في الرياضيات والفلك علىتنظيم حملات عبر الشاطئ الشمالي الغربي الإفريقي. ووصل برتغاليان أرسلهما هنري، فيعام 1419م إلى جزيرة بورتو سانتو، إحدى جُزر ماديرا. وأبحر هذان المكتشفان وهماجواو جونسالفيز وتريستاو فاز، إلى جزيرة ماديرا نفسها في بداية العشرينيات من القرنالخامس عشر الميلادي. واستعمرت البرتغال كلتا الجزيرتين. وكان أحد أهداف هنري إرسال مكتشفين لأبعد من رأس بوجادور، فيما يعرف الآنبالصحراء الغربية. وقد كان رأس بوجادور أقصى نقطة جنوبية معروفة للأوروبيين في ذلكالوقت. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، عبرت أخيرًا حملة يقودها جيل إيانس الرأسفي عام 1434 م. ووصل إيانس إلى ريَو دي أورو التي تقع في الصحراء الغربية أيضًا فيعام 1436م. وعاد أحد مكتشفي هنري، وهو أنتاو جونسالفيز، إلى البرتغال مع بعض الأفارقة الذينأسرهم في إحدى الحملات عام 1441 م. وقد كان هؤلاء الأفارقة أوائل المسترقين الذينسيقوا من غرب إفريقيا إلى أوروبا. وكان أحد الأسرى شيخ قبيلة يدعى عداحو الذي أخبرهنري بأرض أبعد في الجنوب وفي العمق. وأبحر، عام 1441م، نونو تريستاو إلى أقصىالجنوب حتى الكاب الأبيض، على حدود الصحراء الغربية وموريتانيا. ووصل دينيز ديازإلى كيب فيرد، (السنغال الآن) في عام 1445م. ومع وفاة هنري في عام 1460م، وصلت سفنالبرتغال إلى شاطئ سيراليون. وقد خطط وجهز هنري المال اللازم للكشوف. وساعده معدو الخرائط، والفلكيون،والرياضيون الذين ينتمون إلى العديد من الجنسيات، وكان قد جمعهم جميعًا في ساجريس،بالقرب من كاب سانت فينسنت، بالبرتغال. وقادت المعرفة الملاحية التي اكتسبت تحتتوجيه هنري ـ إلى العديد من الرحلات التاريخية خلال 50 سنة بعد وفاته. وقد شملترحلات مكتشفي البرتغال فاسكو دي جاما وبارتولوميو دياز حول الرأس الجنوبي منإفريقيا (رأس الرجاء الصالح). +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 2.بارتليميو دياز : دياز، بارتلوميو (1450؟ - 1500م). قبطان ومكتشف برتغالي. ساعد اكتشافهلطريق الإبحار حول إفريقيا في تيسير السفر بين أوروبا الغربية وآسيا. لم يعرف عنبداية حياته إلا القليل. في عامي 1481م و 1482م، قاد دياز إحدى السفن في رحلة إلى ساحل الذهب في إفريقيا (غانا حاليًا). وفي عام 1487م، أمره الملك جون ملك البرتغال بمحاولة الإبحار إلىالطرف الجنوبي من إفريقيا لمعرفة إمكانية وصول المراكب إلى آسيا بالإبحار حولإفريقيا. وقد أمر سابقًا بعثة بالسفر إلى آسيا برًا وبحرًا ولكن كلتا المحاولتينفشلتا. في عام 1494م، أشرف دياز على بناء السفينتين اللتين أصبحتا أول بعثة ناجحةحول إفريقيا إلى الهند. قاد فاسكو داجاما، وهو مكتشف برتغالي آخر، الرحلة في عام 1497م. وفي عام 1500م، أشرف دياز على أربع سفن في بعثة كان يقودها بيدرو ألفاريزكابرال، وهو أيضًا مغامر برتغالي. وكانت بعثة كابرال مؤلفة من ثلاث عشرة سفينة. حاول أن يتبع طريق داجاما إلى الهند. لكن الأسطول اندفع بعيدًا عن الطريق ووصل إلىما يُعرف الآن بالبرازيل. توفى دياز أثناء رحلة العودة من البرازيل عندما أغرقتعاصفة سفينته. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 3.فاسكو ديغاما:
داجاما، فاسكو (1469 - 1524م). قائد بحري ومكتشف برتغالي. قاد أول أسطول منأوروبا للوصول إلى الهند. أبحر داجاما حول رأس الرجاء الصالح أواخر التسعينيات منالقرن الخامس عشر الميلادي. وقد فتحت رحلته هذه الطريق التجارية بين أوروباوآسيا. حياته.وُلد فاسكو داجاما بسينس بالبرتغال، ومن المحتملأن يكون قد تابع دراسته بمدينة إيفورا. تعلم علم الفلك والملاحة خلال فترة شبابه. أصبح ضابطًا بحريًا سنة 1492م وقاد عدة سفن على طول الساحل البرتغالي. كان بارتلوميو دياز، وهو قائد بحري برتغالي آخر، قد اكتشف طريقًا حول الرأسالجنوبي لإفريقيا سنة 1488م وأبحر حول رأس الرجاء الصالح في سنة 1497م. طلب مانويلالأول، ملك البرتغال من داجاما أن يقيم علاقات تجارية بين البرتغال والهند. وكانأبو داجاما قد اختير من أجل القيام بهذه العملية، إلا أنه مات قبل القيام بهذهالمهمة. الرحلة إلى الهند.قاد داجاما أربع سفن من بينهابريووسانت جبريلوسانت رفائيل. وقد قدر عدد الملاحين الذينشاركوا في هذه الرحلة بحوالي 170 رجلاً. ومن المعدات الملاحية التي استعملها داجاماهناك البوصلات وأداة فلكية تُسمىالأسطرلاببالإضافة إلى خرائط فلكية. بدأ داجاما رحلته البحرية من لشبونة بالبرتغال في 8 يوليو 1497م، وأتم دورته حولرأس الرجاء الصالح في 22 نوفمبر واتجه نحو الشمال، وتوقف عند مراكز تجارية تُعرفحاليًا بموزمبيق، وممبسا، وماليندي، وكينيا. عامل سكان ماليندي البرتغاليين بود،فأوجدوا مرشدًا دل سفنهم على الطريق إلى الهند. وصل داجاما كاليكوت بالهند في 20 مايو 1498م، ولكن القائد الهندي أحس بالإهانة،لأنه عد الهدايا التي قدمها له داجاما زهيدة القيمة، بالإضافة إلى ذلك، ارتابالمسلمون الذين كانوا يتحكمون في التجارة بكاليكوت من تدخل الأوربيين في شؤونهم،وهددوا مرارًا البرتغاليين، وقاطعوهم تجاريًا، وعاد داجاما إلى بلاده حاملاً معهعدة أنواع من البضائع الهندية فقط. مات مجموعة من الملاحين بسبب المرض الذي تفشىبينهم خلال الرحلة، ولم ينج منهم سوى 55 فردًا. وصل داجاما إلى لشبونة في سبتمبر 1499م، وقدم له الملك مانويل مكافأة، ومنحه لقب أمير البحر الهندي. أواخر حياته.أرسل الملك مجموعة سفن أخرى إلى الهند سنة 1500م، حتى يتمكن من التغلب على التجار الهنود المسلمين وهم أصحاب البلاد الأصليونهناك. وقد نجح البرتغاليون هذه المرة. بعد ذلك قام داجاما برحلة ثانية إلى الهندسنة 1502م، من أجل إقامة علاقات تجارية وتوسيع رقعتها بالمنطقة. بدأ رحلته منلشبونة على متن 15 سفينة، قتل داجاما عددًا كبيرًا من الهنود المسلمين الأبرياءوغيرهم. بعد ذلك أصبحت البرتغال على رأس الدول التجارية والبحرية في المحيطالهندي. بعد رجوعه إلى البرتغال سنة 1503م، اعتزل داجاما البحر. وفي سنة 1519م، تمتعيينه كونت فيدجيرا مما يؤهله لجمع الضرائب والأجور في قريتين من القرىالبرتغالية، وفي سنة 1524م، عينه الملك جون الثالث نائبًا له في الهند، أبحر داجاماصوب الهند، ومات في السنة نفسها. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 4.فرديناند ماجلان:
ماجلان، فرديناند (1480؟ ـ 1521م). قبطان برتغالي، قاد أول حملة قامتبالإبحار حول العالم. كانت رحلته أول برهان عملي على كروية الأرض. والواقع أنماجلان لم يَعشْ حتى يكمل رحلته، ولكن تخطيطه المبدع وقيادته الشجاعة جعلا إكمالتلك الرحلة أمرًا ممكنًا. ويعد كثير من العلماء تلك الرحلة من أفضل الأعمالالملاحية في التاريخ. ولد ماجلان في شمالي البرتغال عام 1480م تقريبًا. عمل في البلاط الملكي وصيفًاللملكة ليونور وعمره حينئذ اثنا عشر عامًا. وفي البلاط الملكي سمع ماجلان عن رحلاتأولئك المكتشفين مثل كريستوفر كولمبوس الإيطالي، وفاسكو داجاما البرتغالي. كانت أولى رحلاته في البحر عام 1505م عندما أبحر إلى الهند مع أسطول فرانسيسكودي ألميدا نائب ملك البرتغال على تلك البلاد. في عام 1509م أبحر ماجلان مع أسطول برتغالي إلى ملقا. وفي عام 1511م شارك فيحملة قامت باحتلال ملقا، ومن ثم عاد إلى البرتغال عام 1513م، ومن هناك اشترك فيحملة عسكرية ضد المغرب. وبعد أن عاد إلى البرتغال من المغرب، التمس المساعدة من الملك مانويل الأولللقيام برحلة إلى جزر التوابل، ولكن مانويل كان يكرهه فرفض مساندته للقيام بتلكالرحلة. وبعد ذلك درس ماجلان علم الفلك والملاحة لمدة عامين تقريبًا في مدينة بورتوالواقعة في شمالي البرتغال. وقد استخلص ماجلان من دراساته تلك بأن جزر التوابل تقعفي أراض مُنحت لأسبانيا عام 1494م. ولهذا السبب قرر ماجلان أن يلتمس المساعدة منملك أسبانيا لدعم خططه. وفي عام 1517م سافر ماجلان إلى أسبانيا، وهناك قدّم اقتراحه بزيارة جزر التوابلجزءًا من عملية إبحار حول الأرض من ناحية الغرب. هذا وقد وعد الملك أن يعطي ماجلانخُمس الأرباح التي سيجنيها من تلك الرحلة، بالإضافة إلى مرتب يصرف له.
وفي العشرين من شهر سبتمبر عام 1519م بدأ ماجلان رحلته مبحرًا من سانلوكار ديبراميدا في جنوبي أسبانيا. قاد ماجلان طاقمًا من الملاحين مكونًا من 241 رجلاًوأسطولاً من خمس سفن. وفي أواخر شهر مارس عام 1520م ألقى أسطول ماجلان مراسيه فيميناء بويرتو سان جوليان الواقع فيما يسمى الآن جنوبي الأرجنتين. وقد استأنف ماجلان وملاحوه رحلتهم في 18 أكتوبر 1520م. وبعد ثلاثة أيام اكتشفواالممر المؤدي إلى المحيط الهادئ الذي عرف منذ ذلك الحين بمضيق ماجلان. وفي 28 نوفمبر من العام نفسه أبحر من ذلك المضيق إلى المحيط الذي سماه الهادئ. والواقع أن ماجلان وملاحيه كانوا أول الأوروبيين الذين أبحروا في ذلك المحيط، وقدعانى ماجلان وملاحوه خلال إبحارهم في المحيط الهادئ داء الأسقربوط ونقص الأغذية،ومن ثم قضى تسعة عشر ملاحًا نحبهم قبل وصول الأسطول إلى غوام في السادس من مارس 1521م، إلا أن البحارة حصلوا على طعام ومياه كافيين من بعض الجزر ليتابعوا رحلتهمإلى الفلبين. وفي 27 أبريل 1521م قتل ماجلان وهو يحارب إلى جانب بعض الفئات الفلبينية المتنازعةفي جزيرة ماكتان، وجاء في بعض الروايات أن الذي قتله هو سلطان فلبيني مسلم يدعىلابولابو. بدأت رحلة ماجلان بخمس سفن وانتهت بسفينة واحدة ـ بقيادة جوان سباستيان دل كانوـ عادت إلى أسبانيا، حيث إن إحدى هذه السفن حطمتها العواصف وأخرى عادت إلى أسبانيافي الأيام الأولى للرحلة وثالثة تم هجرها والرابعة عادت إلى جزر التوابل. رغم أن ماجلان فشل في اكتشاف طريق قصير يؤدي إلى جرز التوابل، فإن رحلته أسهمتبشكل كبير في الحصول على معلومات عن الأرض. هذا بالإضافة إلى أن اكتشاف مضيق ماجلانأدى إلى القيام برحلات أوروبية فيما بعد لاكتشاف المحيط الهادئ المترامي الأطراف. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 5.جون كابوت:
كَابُوتاسم العائلة لاثنين من الرحالة، أب وابنه، قاما باكتشافات مهمةفي الجزء الغربي من الكرة الأرضية. جون كابوت (1450 - 1498م). قام بأول رحلة من إنجلترا إلىأمريكا الشمالية، مكنّت إنجلترا عام 1497م من وضع يدها على أراضي أمريكاالشمالية. ولد كابوت في جنوة بإيطاليا، وكان اسمه بالإيطالية جيوفاني كابوتو. وأثناء صباهرحل إلى البندقية بإيطاليا مع والديه. وقد نشأ هناك وأصبح تاجرًا ومصمم خرائط. وأبحر في البحر الأبيض المتوسط ما بين البندقية ومصر يقايض بالبضائع الإيطاليةالبهارات من الشرق الأقصى. تزوج كابوت وأنجب ثلاثة أبناء. وانتقل إلى بريستولبإنجلترا في الثمانينيات من القرن الخامس عشر الميلادي، وكان يعيش هناك عندما قامكريستوفر كولمبوس برحلته التاريخية إلى أمريكا موفدًا من أسبانيا عام 1492م. افترض الناس أن كولمبوس وصل إلى جزر الهند (التي تُعرف الآن باسم جزر الهندالشرقية) في آسيا. ورأى كابوت أن هناك طريقًا أقصر من تلك التي سلكها كولمبوس. وقدحلم بقطع المحيط الأطلسي متجهًا إلى نقطة أبعد شمالاً، ليجلب البهارات والمجوهراتمن آسيا. طلب كابوت من ملك البرتغال جون الثاني وملك أسبانيا فرديناند أن يُمولا رحلته. وقد رفضا مساعدته. وفي عام 1496م، منحه ملك إنجلترا هنري السابع الإذن بالإبحارلخدمة إنجلترا. ووافق كابوت على منح الملك خُمْس ما يتحقق من أرباح من كل مايكتشفه. وساعد رجال الأعمال في بريستول كابوت على تغطية نفقات الرحلة. وفي مايو عام 1497م، أقلع كابوت من بريستول غربًا في سفينة صغيرة تُدعى ماثيو معطاقم يتكون من 18 بحارًا. وشاهد اليابسة في 24 يونيو. وربما كان كابوت قد وصل آنئذإلى جزيرة نيوفاوندلاند في كندا، أو إلى جزيرة كيب بريتون التي تشكل الآن جزءًا مننوفاسكوتيا في كندا. وقد استولى على الأرض لصالح إنجلترا. وظن كابوت أنه وصل إلىآسيا. ومع أنه لم يجد الثروات التي كان يأمل فيها، إلا أنه وجد منطقة صيد السمكالمهمة التي تسمى الآن جراند بانكس. وكانت الأسماك هناك وفيرة لدرجة أنه يمكن صيدهابإنزال سلة إلى البحر. عاد جون كابوت إلى إنجلترا في أغسطس عام 1497م، وأعلن أنه وصل إلى آسيا. وأطلقعليه لقب الأميرال العظيم، وأعطاه الملك جائزة ومنحه معاشًا تقاعديًاسنويًا. وفي عام 1498م، قام الملك وعدد من التجار بتغطية نفقات رحلة ثانية لكابوت، أبحرفيها من بريستول في خمس سفن، عاقدًا العزم على اكتشاف المنطقة التي تقع جنوبيالبقعة التي نزل فيها سابقًا. وقد أجبرت العواصف واحدة من السفن على العودة إلىإنجلترا. ولا يدري أحد ما الذي حل بكابوت والسفن الأربع الأخرى. ويعتقد معظمالمؤرخين أنه ضاع في البحر. بينما يرى بعضهم أنه اكتشف جزءًا من الساحل الشرقي لمايسمى الآن الولايات المتحدة، وعاد إلى إنجلترا. سباستيان كابوت (1484 - 1557م). الابن الثاني لجون كابوت،أبحر إلى أمريكا الشمالية، واكتشف ساحلها الشرقي. وقام أيضًا برحلة كشفية إلىأمريكا الجنوبية. ولد سباستيان كابوت في البندقية بإيطاليا، ونشأ في بريستول بإنجلترا. وأصبحرحالة ومصمم خرائط، وربما صحب والده في رحلته الأولى إلى أمريكا الشمالية عام 1497م. وفي نحو عام 1508م، أبحر سباستيان كابوت إلى أمريكا الشمالية على رأسسفينتين إنجليزيتين. وسلك مسارًا شماليًا غربيًا، أي طريقًا إلى آسيا عبر المحيطالقطبي الشمالي. وقد وصل إلى مدخل خليج هدسون فيما يعرف الآن بكندا، وظن أنه وجدالممر الشمالي الغربي. ولكن بحارته رفضوا الاستمرار في الإبحار غربًا. وأبحر كابوتجنوبًا على امتداد شاطئ أمريكا وعاد إلى إنجلترا. وفي عام 1526م، أبحر كابوت من أسبانيا بأربع سفن. وقام رجال الأعمال الأسبانبتغطية نفقات الرحلة آملين أن يعود مُحملاً بالثروات من جزر البهارات فيما يسمىالآن بإندونيسيا. ولكنه اكتشف الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية وأراضيهاالدَّاخلية. كان أمل كابوت أن يعثر على الذهب، ولكنه أخفق في العثور عليه، فعاد إلى أسبانياعام 1530م. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 6.جيمس كوك: كوك، جيمس (1728 - 1779م). ملاّح بريطاني وواحد من أشهر المكتشفين فيالعالم. قاد ثلاث رحلات بحرية إلى المحيط الهادئ، وأبحر حول العالم مرتين. وأدترحلاته إلى إقامة المستعمرات عبر منطقة المحيط الهادئ. وفي خلال رحلته التاريخية في السفنية هـ.م.س. إنديفر، رفع كوك العلمالبريطاني في نيوزيلندا عام 1769م. وفي سنة 1770م، أصبح أول أوروبي يزور الساحلالشرقي لأستراليا. وأعلن استيلاء بريطانيا على تلك الأراضي وسمّاها نيوساوث ويلز. وقد أصبحت أستراليا مستعمرة بريطانية في سنة 1788م نتيجة لهذهالرحلة. وفي خلال رحلاته الثلاث إلى منطقة المحيط الهادئ، قام كوك بعمل خرائط أضافتالكثير في مجال جغرافية المنطقة. ولكونه بحارًا وخرائطيًا ذا خبرة واسعة، فهو يعدواحدًا من أشهر مكتشفي البحار في العالم، لذلك أطلق عليه لقب كولمبوس أستراليا. وكان اغتيال جيمس كوك في هاواي خسارة كبيرة لبريطانيا. حياته المبكرة:
وُلد جيمس كوك في قرية مارتون الصغيرة في يوركشاير بإنجلترا وكان ثاني سبعة أطفاللفلاح أسكتلندي. وبعد تعليم ابتدائي قصير، أصبح مساعدًا لبقال ثم بائع خردوات فيقرية ستيثيس الساحلية. وفي سنة 1746م، تدرّب تدريبًا مهنيًا في ويتبي. وفي سنة 1755م وبينما كانت بريطانيا تُعد عُدّتها للحرب، تطوع جيمس كوك فيالبحرية كبحار عادي. وأظهـر كوك مهارة كبـيرة في مسـح نـهر سانت لورنس، ورسم خريطةله. وقد أدى ذلك العمل دورًا مهمًا في استيلاء الجنرال جيمس وولف على كويبك، كمالفت انتباه قيادة القوات البحرية له. وقامت جمعية لندن الملكية بنشر تقريره عن كسوفالشمس وخسوف القمر.
الرحلة البحرية الأولى: عبور الزهرة. في سنة 1767م، كانت الجمعية الملكية تقوم بعمل ترتيبات واسعة لمراقبةكوكب الزهرة عبر واجهة الشمس في يونيو عام 1769م. وكان الملك جورج الثالث مهتمًاشخصيًا بالمشروع، فأمر الأدميرالية بتوفير سفينة لحمل البعثة العلمية إلى تاهيتي. ولهذا رُقّي كوك إلى رتبة ملازم وأعطي قيادة السفينة. وقد كانت هذه الرحلة إلىالبحار الجنوبية هي بداية مهنته مكتشفًا. كانت سفينة إنديفر صغيرة بالنسبة لرحلة طويلة، في بحار لاتوجد لها خرائط. أبحرتإنديفر من بليموث أغسطس عام 1768م. وبعد مراقبة العبور واستكشاف الجزيرة، غادر كوكومرافقوه الجزيرة. وكان كوك قد تلقى تعليمات سرية من قيادة القوات البحرية تأمرهبالبحث عن قارة جنوبية مجهولة. وصلت البعثة إلى نيوزيلندا في أكتوبر 1769م. وداركوك حول الجزيرة الشمالية ثم الجنوبية، ليثبت أن نيوزيلندا هي جزر ضخمة وليست جزءًامن قارة جنوبية. اتجه كوك إلى غربي نيوزيلندا، ولكن عاصفة هوجاء شمالية جرفتالسفينة إنديفر في اتجاه الساحل الشرقي لأستراليا التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت. وفي صباح يوم 20 أبريل عام 1770م، رأى ضابط المراقبة زاكاري هيكس الأرض قُرب حدودمايعرف الآن بفكتوريا ونيوساوث ويلز. كان بوتاني باي هو أول موقع نزل فيه كوك في 29 أبريل. وفي يوم 7 مايو، وبعد التزودبالطعام والمياه العذبة والوقود، واصلت إنديفر رحلتها في اتجاه الشمال لاستكشافورسم خرائط الأرض الجديدة. وكان كوك يرسو في الشاطئ بين حين وآخر، لفحص المكانوالتزود بالماء. وبعد رسم الخرائط ووضع العلم البريطاني على الأرض الجديدة، أطلقعليها كوك اسم نيوساوث ويلز، ثم بدأ رحلته عائدًا إلى أرض الوطن. وبعد رحلةبحرية طويلة، وصل كوك إلى إنجلترا في يوليو عام 1771م. كانت إنجازات كوك خلال رحلته التي دامت سبع سنوات، عديدة ومتنوعة. فقد قام كوك،إلى جانب نقل البعثة العلمية إلى تاهيتي، برسم خرائط دقيقة لسواحل نيوزيلنداوأستراليا الشرقية. كما أثبت أن أستراليا وغينيا الجديدة منفصلتان. كما أن إبحارهفي المحيط الهادئ الجنوبي أثار الشكوك حول وجود قارة جنوبية كبيرة.
الرحلة البحرية الثانية قرر كوك، الذي رُقّي إلى رتبة قائد، القيام برحلة أخرى للتأكد من وجود أو عدم وجودقارة جنوبية. غادرت البعثة إنجلترا في يوليو عام 1772م. وبعد الرسّو في مدينةالكاب، أبحرت السفينتانريسوليوشنبقيادةكوك وأدفينشور، بقيادةالكابتن توبياز نحو الجنوب. وأدّى الطقس السيئ إلى افتراق السفينتين لتلتقيا بعدذلك في نيوزيلندا. وفي 10 أكتوبر عام 1774م، رسا كوك في جزيرة نورفوك التي لم تكنمأهولة بالسكان في حينه. ورجع كوك إلى إنجلترا عن طريق الكاب. واستقبله الملكبحفاوة ورقّاه إلى رتبة كابتن. الرحلة البحرية الثالثة: أدّى اندلاع الثورة في مستعمرات بريطانيا في أمريكا، إلى جعل قيادة القواتالبحرية تبحث عن طريق في بحر الشمال عبر القطب الشمالي، من المحيط الهادئ إلىالمحيط الأطلسي. وعندما عرف الكابتن كوك بتلك الخطة، تطوع لقيادة البعثة وقبل عرضهعلى الفور. غادرت سفينة ريسوليوشن إنجلترا بقيادة كوك في 12 يوليو عام 1776م. وكانت هنالكسفينة أخرى هي ديسكفري تحت قيادة تشارلز كلارك. وصلت السفينتان إلى خليج أدفينشورفي يناير عام 1777م بعد المرور برأس الرجاء الصالح. ثم أبحرتا من هناك إلىنيوزيلندا ومنها إلى تاهيتي. وصل كوك إلى جزر هاواي في يناير 1778م. ومن هناك أبحر بطول ساحل أمريكا. وقدواصل رحلته إلى أن أوقفته الثلوج. وقرر كوك قضاء الشتاء في هاواي. وفي 14 فبرايرعام 1779م، وفي أثناء محاولته استرجاع أحد الزوارق المسروقة، أدار كوك ظهره لبعضالأفراد من سكان الجزيرة فأردوه قتيلا. وحاول كلارك أن يشق طريقه عبر الممر الشماليالغربي، ولكن الثلوج هزمته مرة أخرى. وتُوفي كلارك قبل أن تصل السفن إلى إنجلترا. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 7.لاسال:
جان بابتيست دي لاسال، القديس (1651 - 1719م). قِسّ فرنسي أسَسَ معهدالإخوة للمدرسة النصرانية، وهي الطريقة الدينية الرومانية الكاثولكية المخصصةلتدريس الصبيان. تُعرف الطريقة على وجه العموم بالإخوة النصارى. ركَّزت مدارسه علىالمهارات العملية والتعليم الديني أكثر من التعليم الكلاسيكي ـ التقليدي. كان لاسال أيضًا من المدرسين الرواد في كليات التعليم كما أن كتبه عن التقوىوطاعة الوالدين وطرق التدريس قد لاقت رواجًا عند القراء. وُلِدَ لاسال في ريمس. درس الكهنوت في باريس وعُين كاهنًا عام 1678م. فوجئ لاسالبجهل الطبقات الدنيا وحاول تدريب المعلمين في ريمس ولكنه اقتنع بأن طريقة الإخوةالدينية فقط هي التي تستطيع تكريس جهودها التعليمية بفعالية على الفقراء. أنشألاسال أول جماعة من الإخوة النصارى عام 1684م. وعند موته كانت عدة مجموعات قد تمتأسيسها عبر فرنسا وفي روما. يُعتبر السابع من أبريل عيدًا دينيًا للاسال. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 8.ابن بطوطة: ابن بطوطة (703 ـ 779هـ، 1304 ـ 1377م). أبوعبدالله محمد بن عبدالله بنمحمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، رحالة، ومؤرخ. وُلد ونشأ في طنجة بالمغرب الأقصى. وخرج منها عام 725هـ، فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمنوالبحرين وتركستان وبلاد ما وراء النهر وبعض بلاد الهند والصين وجاوه وبلاد التتروأواسط إفريقيا. يُعدّ ابن بطوطة من أشهر الرحالة المسلمين. وتضاهي رحلته في الشهرةتلك التي قام بها ابن جبير. بدأ رحلته الأولى من مدينة طنجة قاصدًا مكة المكرمة للحج وزيارة المدينةالمنورة، وعمره لم يتجاوز إحدى وعشرين سنة. كان الغرض من هذه الرحلة أن يُمضيأشهرًا عدة في زيارة أهم الأماكن الإسلامية، وهو في طريقه للبلاد المقدسة. لكنه آثرأن يبقى عامًا للدراسة بمكة والمدينة، ليتمكن حين يعود إلى بلاده من القيام بمهامالقاضي الشرعي. وكان القضاء مهنة أسرته. لقي ابن بطوطة في رحلته ترحيبًا شديدًا من المجتمعات الإسلامية، حيثما حلَّ. وكان يُدعى باعتباره من رجال الدين ليتحدث إلى الأمراء المسلمين. واتسع نطاق رحلتهدون أن يخطط لذلك. ولقي في هذه الرحلة عنتًا شديدًا خلال الطريق. ولم يمكنه حاجزاللغة في البداية من كسب ثقة المناطق التي مرّ عليها، لكنه واصل سعيه بها، وتحدّثلسانها، وحقق غرضه. واتصل بكثير من الملوك والأمراء، فمدحهم ـ وكان ينظم الشعر ـواستعان بهباتهم على أسفاره. وعندما وصلت رحلته إلى نهايتها، بدأ في كتابة مغامراتهواصفًا ما لقيه فيها من أشياء مدهشة وعجيبة. فتحت رحلة ابن بطوطة بابًا ولج منه الناس في العالم الإسلامي إلى عوالم كانت منقبل مجهولة لهم. كما أثْرت المكتبة العربية الإسلامية بمؤلف عظيم هو تُحْفَةُ النُظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 9.ابن جبير:
ابن جُبَيْر (539 - 614هـ، 1144 - 1217م). محمد بن أحمد بن جبير الكنانيالبلنسي. من أعلام الرحالة الأندلسيين في القرن الخامس الهجري. وأصل أسرته من مدينةشاطبة وقد اشتُهر بابن جبير. تفتحت موهبته الأدبية على الشعر والكتابة، كما درس الفقه. وكان يأمل أن يعملكاتبًا في دواوين الدولة، لكنه شُغل برحلاته، فكان رائدًا لأدب الرحلات.. بدأ رحلته الأولى عام 578هـقاصدًا الحج، فركب البحر من غرناطة، ونزل الإسكندرية، ثم اتجه إلى القاهرة ومنهاإلى ميناء عيذاب، فعبر البحر الأحمر إلى جدة، قاصدًا مكة مؤديًا فريضة الحج. ثم زارالمدينة المنورة وكان تمام رحلته من المدينة إلى الكوفة فبغداد فالموصل. اشتهر ابن جبير عندما حوَّل هذه الرحلة إلى عمل أدبي، فأخذ يدوِّن ملاحظاتهومشاهداته في البلاد التي نزل بها، فتحدث في غالب المذكرات، عن غرائب الأشياء التيمرَّت به، وعن المدن والمساجد والمدارس. وقد سميت هذه الرحلة الأولى برحلة ابن جبيركما تسمىتَذْكِرَة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار. كانت له رحلتان بعد ذلك، قصد فيهما الحج أيضًا. ويعزى السبب فيهما أنه أراد أنيزور بيت المقدس، بعد أن استرده صلاح الدين الأيوبي من يد الصليبيين عام 582هـ. وأما رحلته الثانية فكانت عزاء لنفسه عن فقد زوجته. وقد رثاها بديوان كامل سماهوجد الجوانح من تأبين القرين الصالح. فسافر عام 614هـ ومكث فترة بمكةالمكرمة، ثم ارتحل إلى الإسكندرية وكانت بها وفاته. يشف أسلوب ابن جبير في رحلاته عن سهولة وعذوبة جعلت من الرحلات لوحات رائعة فيتصويره للمدن التي نزلها وزار أسواقها ومبانيها وشوارعها. ومن أجمل هذه اللوحاتلوحة المسجد الحرام، ومسجد الرسول ص، وتلك الأوصاف الدقيقة لفن المعمار فيالمسجدين. ولم يكن حديثه عن بغداد ومساجدها أو الموصل وقلاعها أو حلب وجامعها أودمشق وحدائقها، بأقل شفافية أو روعة من حديثه عن مدن الحجاز. وتبقى رحلة ابن جبير من أهم الوثائق التاريخية، بما كشفت عنه من تعاون بينالمسلمين والنصارى في مملكة صقلية. وكان من صادق نبوءته، وهو بصقلية، أن رايةالإسلام سوف تنتكس بعد ارتفاع، ويصبح ما للمسلمين من مساجد ومنابر أثرًا بعد عين. | |
|