السلام عليكم ورحمة الله
لم يستطع الغربيون نُكران فضل العرب .... وهذا ملخص كتابتهم واعترافهم :
قيل ان الحضارة العربية مرت في عصرها الذهبي بخمسة قرون فقط , تقع ما بين التاسع والثالث عشر .
وقيل ان الثقافة العربية انما هي عبارة عن خليط من الثقافات الاغريقية والرمانية والمصرية والفارسية والبربرية والاسبانية .
ان هذا القول بعيد عن الصحة , فلقد ازدهرت الحضارة العربية قبل هذه الحضارات بقرون بعيدة أيام سبا والحيرة واللخميين وأبناء جفنة الأوائل , والغساسنة وأبناء كندة , وبناة البتراء وغيرهم .
ان فضل العرب على العالم كبير في كل مكان وزمان ولا سيما في ايقاض ثورته الحضارية من قيود البربرية في القرون الوسطى وما قبلها .
بدأ السير الحضاري العربي خطواته الاولى الثابتة أيام الأمويين . ثورة علمية وأدبية وشعرية في بلاط الخلفاء وانتشار اللغة العربية عبر الحدود الى الاماكن النائية التي عمت فيها لغة القرآن , فأذكت موات اللغات والحضارات التي انبعثت من لحودها بفضل الخلفاء العرب كالاغريقية والفارسية والمصرية والبيزنطية والهندية لتنقل الى العالم أفضل ثورة فكرية عرفها التاريخ .
وأتم العباسيون ما بدأ به الأمويون وبزوهم في تطوير العلوم واستنباط خوافيها فكانت بغداد اثر دمشق مركز الاشعاع الأول في العالم القديم , وكانت الفلسفة والطبابة وعلم الفلك والتراجم عن الحضارات القديمة وتبسيطها وتوسيعها المورد الأول للعلوم في العالم .
ثم ظهر العلماء العرب الأفذاذ فأضافوا الى الفلسفة الاغريقية والحساب والكيمياء والفلك والطب الشيء الكثير وظلتالمؤلفات العربية معتمدة في أوروبة حتى القرن السابع عشر , ولا سيما علوم الحساب والجبر والمثلثات ورصد الفلك والكيمياء .
وكان للعرب فضل كبير في حقول الجغرافيا والتاريخ والهندسة والعمارة الدقيقة التي ما زالت حتى يومنا هذا موضع اعجاب العالم بأسره في الأندلس وفي مالطة وسردينية وصقلية .
ودخات الثقافة العربية الى الجامعات الاوربية بشتى اشكالها , وتأثر كثير من العلماء الأوروبيين بالتعاليم العربية ولا سيما في ميادين العلوم والفنون والحيل الهندسية والصناعة .
ان العالم الاسلامي كان قوة موجهةوملهمة في تطوير الحضارة العالمية وفي حفظ واستمرار الرقي البشري الذي هدد بشكل مريع اثر سقوط الامبراطورية الرمانية , وحفظه العرب من الفناء .