أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري خادم رسول الله هو صحابي جليل، ولد بالمدينة، وأسلم صغيراً وكناه الرسول محمدص بأبي حمزة. خدم الرسول ص في بيته وهو ابن 10 سنين. دعا له النبي: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له، وأدخله الجنة»، فعاش طويلا، ورزق من البنين والحفدة الكثير. وروى كثيرا من الأحاديث عن رسول الله.
حياته
ولد أنس في يثرب عشر سنوات قبل الهجرة لوالدين هما مالك بن النَّضر الخزرجي والغميصاء بنت ملحان أم سليم الأنصارية من بني نجار. توفي والده وهو مشرك فتزوجت والدته ثانية من ابو طلحة ابن ثابت، وكان من المسلمين، وانجبت عبدالله ابن ابو طلحة. وقدمت والدته أنس الى الرسول كتعبير عن دعمها له وكان أنس في العاشرة من عمره وتربى في بيت رسول الله عشر سنيت حتى وفاة النبي. [1] خرج أنس مع النبي إلى بدر وهو غلام يخدمه[2]. وكان النبي يناديه بأنيس تحببا ويكنيه بأبو حمزة. كان أنس أكثر الأنصار مالاً وأوفرهم ذرية حتى إنه رأى من أولاده وحفدته ما يزيد على المائة[3]. وبعد وفاة النبي شارك أنس في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق، وقد استخدمه أبو بكر في جمع الصدقات. وكان ممن حضر موقعة اليمامة، وشهد الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان.
وتوفي أنس بالبصرة في أوائل التسعينيات من القرن الأول الهجري، وعمره أكثر من مائة عام، وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله بالبصرة، ولما مات قال أهل البصرة: «ذهب اليوم نصف العلم، وذلك لأنهم كانوا يرجعون إليه في كل ما اختلفوا فيه من حديث رسول الله».
خدمة الرسول: شرفه المسلمين طوال حياته لخدمته رسول الله منذ هجرته الى المدينة وحتى وفاته. [4].[5]
الحديث عن الرسول: روى عن أنس اكثر من 180 حديثا شريفا كما ذكر في صحيح البخاري وصحيح مسلم[6]. كان أنس قليل الحديث عن الرسول، فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ: "أو كما قال رسول الله".
الرمي: كان أنس بن مالك أحد الرماة المصيبين، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته
علمه: عندما مات أنس قال مؤرق العجلي :«"(ذهب اليوم نصف العِلْم" فقيل له: "وكيف ذاك يا أبا المُغيرة؟" قال: "كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله قلنا له: تعالَ إلى مَنْ سمعَهُ منه"، يعني أنس بن مالك». كما ذكر أنه قال لبنيه: "يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب".
انتقد بعض العلماء المسلمين بعض تصرفات أنس وبخاصة نزعته الشبقية[7] وكما ينسب البعض تلكأه في اثبات امامة علي بن ابي طالب. كما يوجد مذهب في اندونيسيا يسمى "رينانغ" يؤمن بأن أنس بن مالك كان رسول الله.