يوم الارض
يا شعبيَ العملاقُ إنكَ مُلهمي
أنتَ الكريمُ وما سواكَ مُعلمي
قدَّمتَ كلَّ ضحية قدسية
لتضم نجمًا في مجرةِ أنجمِ
في كل شبرٍ من ثراكَ لساعدٌ
سَكَبَ الدماء زكيةً ثم تُرهمِ
أحياءُ همْ، ومخلَّدونَ ، ونورُهُمْ
هديٌ لنا في كلِّ ليلٍ مظلمِ
فلئنْ صرخنا يومَ أرضٍ إننا
ذُقنا المرارةَ والأذى مِنْ مُجرمِ
وَلَئِنْ تجمَّعنا عَلى دَرْبِ الوَفا
فَلأنَّنا مُتْنا ولم نستسلمِ
أحْكامُهُمْ جارتْ وظلتْ وصمةً
أيكونُ خيرٌ في لعابِ الأرقمِ ؟
خلقوا القوانين التي في نصَّها
خنقوا الحقوقَ وصادرونا في الدمِ
في قتلِ نفسِ الحرِّ، في ايذائِهِ
في الكيْدِ والتنكيلِ مِنْ متغشِّمِ
كانوا لنا طَعْمًا مَريرًا علقمًا
هل تَصبرونَ على مرارةِ عَلقمِ ؟
يا من تخاذلتم وكنتم عونَهُمْ
وستندمون ولاتَ ساعةَ مندمِ
عودوا إلى شعبٍ يكلِّلُ نَصْرَهُ
مَجْدًا ويبقى فِعلُهُ كَالمَعْلَمِ
إنّا سنُرْضِعُ كلَّ طفلٍ بَعْدَنا
لَبَنَ الكرامةِ وَهو عَذْبُ المَطْعَمِ
[/size]