يعتمد اليوم بدلاً من هذه التسمية مصطلح مرض «ما قبل الارجاج -الارجاج». وكلمة الارجاج اتت من الرجة العامة التي تحصل للحامل مع ظهور تقلصات عضلية بشكل ارتعاشي، وتوتري في آن واحد، تستمر حوالي دقيقة الى دقيقة ونصف تقريباً لتعقبها فترة من الاغماء.
يشكل هذا المرض خطراً جدياً على صحة وحياة الحامل والجنين، وحول اسبابه تناقش فرضيات كثيرة، ولذلك سمي مرض النظريات.
يعرف هذا المرض بثلاثية اعراضه وهي: ارتفاع ضغط الدم والزلال في البول والتورم العام. ومن المعروف أن مرض ما قبل الارجاج – الارجاج هو مرض البكريات ويحدث غالباً في سن 20 وفوق الى 35 سنة. وقد يحدث عند الحوامل بتوأم، والمصابات بمرض السكري وبنسب متفاوتة في حال الحمل العنقودي.
أعراض هذا المرض، تظهر بعد الاسبوع العشرين للحمل. ويعتبر الضغط مرتفعاً عندما يكون اعلى من 140/90 ملم زئبق، وهو عارض ضروري والزامي لمرض تسمم الحمل.
عواقب هذا المرض في الحالات الصعبة هي:.
اساءة لوظيفة الكلى.
تلف انسجة الكبد بسبب انخفاض مستوى الدم فيه.
نزف دماغي بسبب انقباض الاوعية الدموية الدماغية.
وذمة رئوية مع هبوط في القلب.
تلف خلايا الدم الحمراء.
اضطراب التخثر.
ومن المضاعفات التي تواجه الجنين بسبب هذا المرض، موته داخل الرحم نتيجة انخفاض مستوى جريان الدم الرحمي المشيمي.
وبالنسبة للعلاج، يقرره الطبيب بحسب الحالة، وفي الحالات الخفيفة والمتوسطة يتمثل العلاج بالراحة في الفراش، والتقيد بحمية غنية بالبروتينات، وتناول ادوية مسكنة خفيفة، تساعد على تهدئة تهيج الجهاز العصبي وعلى خفض توتر العضلات الملساء في الاوعية الدموية والرحم، واعطاء ادوية منخفضة للضغط، يختارها الطبيب المعالج، وفي الحالات الشديدة يجب ادخال المريضة للمستشفى ومراقبتها مراقبة حثيثة مع اعطاء العلاج اللازم لها.