مقدمة عن سلطة الأراضي
على مدى التاريخ تعتبر الأراضي مصدراً أساسياً للسلطة والثروة والوجاهة الاجتماعية، فهي الأساس بالنسبة للمأوى والمأكل والنشاط الاقتصادي وهي أهم مورد للعمل في المناطق الريفية، كما أصبحت مورداً نادراً أكثر فأكثر في المناطق الحضرية.
فالحصول على المياه والموارد الأخرى وأيضاً الخدمات الأساسية يرتبط في أغلب الأحيان بالحق في الحصول على الأراضي، كما أن الرغبة والقدرة على القيام باستثمارات طويلة الأجل في الأراضي الصالحة للزراعة وفي مشروعات الإسكان ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحماية التي توفرها الدولة والمجتمع لأصحاب الحقوق، وهكذا نجد أن أي مفهوم للتنمية المستدامة يعتمد اعتماداً كبيراً على الحصول على حقوق ملكية الأرض وعلـى ضمان
هـذه الحقوق.
كما أن التغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة والتي تؤثر على المجتمعات الحضرية والريفية في مجتمعاتنا جعلت من الضروري الأخذ بعين الاعتبار هذه التغيرات عند إدارة الأراضي، فكانت سلطة الأراضي هي الجهة المخولة بهذه المهمة في كيفية الاستفادة من هذه الأراضي والعمل على حل المشكلات التي تتعرض لها، وفي كيفية المحافظة على هذه المورد الهام وحفظ حقوق الدولة والمواطنين.
فبعد صدور قرار مجلس الوزراء بتعيين د.فارس أبو معمر رئيساً لسلطة الأراضي في تاريخ 2007/7/2م استمرت سلطة الأراضي بتقديم خدماتها رغم الصعوبات والظروف الغير طبيعية وظلم الحصار والحرب الغاشمة على قطاع غزة.
في كل تلك الظروف عملت سلطة الأراضي على تخفيف معاناة شعبنا بتسهيل العمل والإجراءات لحفظ حقوق المواطنين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، إلى جانب الاستمرار في العمل على التطوير والإصلاح في جميع الدوائر والأقسام بما يكفل تحقيق الهدف في التطور والرقي.